تفاجأ المسافرون في كراج بولمان مدينة اللاذقية على الساحل السوري، بدخول بائع صحف متجول يبلغ عمره زهاء الستين عاما يحمل أعدادا من صحفية الوحدة الرسمية
وينادي بين الركاب بخبر مفاده انتحار الرئيس المصري حسني مبارك.
والطريف في الأمر أن البائع لم يبذل أي مجهود يذكر وفي خلال دقائق معدودات من سماع المواطنين للخبر كان قد انهي الكمية التي كانت بحوزته وبثلاث أضعاف ثمنها الذي لا يزيد عن ثلاث ليرات سورية، لتكون عملية البيع هذه الأسرع من نوعها في تاريخ الصحفية المحلية لأنها من الصحف غير المقروءة بكثرة بين الناس كغيرها من الصحافة المحلية الرسمية.
وقد اختفى البائع عن الأنظار بسرعة فائقة بعد أن ترك الجميع يقومون بتقليب الصحيفة دون أي جدوى بحثا عن الخبر المذكور حتى اكتشفوا أنهم قد وقعوا ضحية لعبة شقية مارسها "تحت بنود النصب" بائع الصحف لينفق ما لديه من أعداد الصحفية، فالبعض قد شتمه والبعض الآخر قد ضحك كثيرا مما حدث , لكن العزاء الوحيد الذي يبقي ان الصحيفة ستبقى بين ايديهم حتى البيت.